mnhalsid

شارك على مواقع التواصل

"ميثاق الحب"

"البارت الخامس"

طرق جاسر باب الشقة ، فتح ياسر الباب واشار لاخيه بالدخول، تامل جاسر اخيه باشفاق،فقد كمية كبيرة من الوزن، ابتسامته التي احتفت واحتل العبوس مكانها، شاخ اخيه وظهر عليه الكبر، جلس علي الاريكه
هتف بعتاب: هتفضل حابس نفسك لحد امتا بقالك شهرين محبوس في البيت....

هتف ياسر بالامبالاة: هخرج اعمل اي...

هتف جاسر بحنان: تخرج تشوف الدنيا، تروح شغلك الي انت راكنه، تشوف بنتك الي متعرفش شكلها لحد دلوقتي، بنتك الي مرميه في كل بيت شويه ولا فارقه معاك.



هتف ياسر بضيق: متقلش بنتي هي السبب اني خسرت لينا، مش عاوز اشوفها...

استقام جاسر غاضبا وقال: انت اتجننت اكيد، ذنب البنت اي في الموضوع، مش كفايه انها خسرت امها وهتعيش يتيمه وانت كمان عاوز ترميها، رجع بنتك لحضنك وحضن اخواتها،  لينا لو عايشه كانت زعلت علي الي انت عامله في بنتها.....

نظر جاسر لصهيب وسيلا اللذان خرجا من الغرفة وقال: انتوا مبترحوش مدارسكوا ليه، ولا ناويين تخيبوو زي ابوكوا....

غادر الشقة بغضب، توجه لشقته وغضبه يزداد، تفاجات رؤية من تعاير الغضب المرتمسة علي وجهه،
قالت بقلق: مالك يا جاسر...

جلس وقال: دمي محروق من ياسر وعمايله...

هتف رؤية بهدوء: اعذره الي صابه مش قليل...

هتف بتعصبية: بنته الي رمياها ومش سال فيها...

قطع حديثة خروج اسر من الغرفة ناده بغضب: رايح فين يا استاذ..

هتف اسر ببساطه: خارج...

هتف جاسر بحدة: كل يوم خارج بتروح فين...

شعر اسر بالضيق من اسلوب والده وقال: ممكن افهم حضرتك متعصب عليا ليه...

هتف جاسر بغضب: انت هتعلي صوتك عليا يا ولد...

حاولت رؤية التخفيف من التوتر وقالت: امشي يا اسر، اهدي يا جاسر ارجوك عشان خاطري.....

🫶🫶🫶🫶🫶🫶🫶🫶🫶🫶

بحثت عنه في الكلية باكملها حتي عثرت عليها جالس علي الارض يسند ظهره للشجرة بشرود، اقتربت منه يجب ان تجد حلا،مازن منذ شهرين لم يتحدث معها ويتجاهلها تماماً، جلست بجانبها ونادته بهدوء: مازن....

وجه بصره اليه ولم ينطق، اعتراها الغضب وقالت: ممكن افهم انت متجاهلني ليه، انا زعلتك في حاجه....

هتف بشرود: محتاج ابعد الفتره دي....

هتفت بقلق: ابعد عن كل حاجه بس متبعدش عني، مالك حالك مبقاش عاجبني....

هتف بعجز: ولا عاجبني، محتاج ابعد لمدة طويله ومعرفش هتحسن ولا لا، ارجوكي يا يارا سيبيني الفترة دي مش عاوز حد في حياتي....

هتفت بحزن: ولا انا....

هتف بتاكييد: ولا انتي....

ادمعت عينيه وقالت: هسيبك لوحدك يا مازن، مستنياك ترجع زي الاول، لو عوزتني هتلاقيني سلام....

جففت دموعها وتحركت سريعا، جرحها بكلامه،
ماذا يعني سيبتعد عن الجميع ؟...

لا يدرك ما اصابه فمنذ خسارة والدته والحياة لم يعد لها معني مطلقاً...
"" يريد ان يبقي وحيد فهذا ملاذة الأمن... "

🫶🫶🫶🫶🫶🫶🫶🫶🫶🫶

جلست ريم تشاهد التلفاز وبيدها طبق ملي بالفراش تتناوله باستمتاع، دلف احمد للغرفة وهتف ببسمة مرهقة: مساء الخير يا حبيبتي...

ابتسمت ريم وقالت: مساء الورد يا حبيبي، اجهزلك العشا....

هتف بنفي: مش جعان، تعبان قوي وعاوز انام....

هتفت بحنان: نام انت مش جايلي نوم....

طبع قبله علي راسها وهتف بتحذير: متسهريش كتير، الدكتورة قالت ننام كويس عشان البيبي....

هتفت بتذمر كالاطفال: حاضر، نص ساعه وهنام...

هتف بحب: تصبحي على خير يا حبيبتي...

هتفت بحب: وانت من اهلي يا حبيبي...

توجه احمد للفراش بعد ان بدل ملابسة لبيجامه بيتيه، رن هاتفه التقطه من علي الكوميدنيو...

هتف المتصل: عملت اي...

هتف احمد بضيق: ولا حاجه يا بابا...

هتف ابيه بحده: انت بتستهبل فاتحها في الموضوع وخد الفلوس، امال انت متجوزها ليه....

هتف بملل: حاضر يا بابا سلام...

اغلق الهاتف ووضعه علي الكوميدنيو، تسطح علي الفراش وهتف بتافف: كان مالي ومال اللعبة السودة دي......

🫶🫶🫶🫶🫶🫶🫶🫶🫶🫶🫶


ركض باقصي سرعة يريد اللحاق بها، توقفت ونظرت  بعتاب، اقترب منها يلتقط انفاسه بصعوبة من اثر الركض هتف بتعب: بتبعدي عني ليه....

نظرت اليه بعتاب وقالت: عشان جرحتني...

تامل ملامحها وشعرها الذي يغطي ظهرها وقال: مقدرش اجرح قلبي....

هتفت بحزن: جرحتني لم تخليت عن بنتنا، هات بنتك يا ياسر ورجعها في حضنك عشان اسامحك وارضا عنك وارتاح في قبري....

هتف برفض: هي سبب الفراق من الاول، مقدرش ارجعها.....

هتفت بتحذير: لو مرجعتهاش هكرهك يا ياسر.....


اختفت وصدي صوتها يتكرر في المكان"هكرهك يا ياسر"

فاق مفزوعا يتصبب عرقا،
هتف بخوف: لا يا لينا.....

غادر الفراش، ارتدي ملابسه وهتف باستعجال: لازم ارجع بنتي علشان لينا متكرهنيش....

🫶🫶🫶🫶🫶🫶🫶🫶🫶🫶
استيقظوا علي صوت بكاء الصغيرة تطالب بتناول الطعام، اقتربت دنيا من فراش الصغيرة حملتها بين يديها وهتفت بحنان: صحيت يا صغنن وعاوز تاكل....


هتف جابر بهدوء: هاتي اشلها علي ما تجهزي الرضعة....

ناولته الصغيرة وتوجهت للمطبخ تعد الببرونه.....

انهت اعداد الحليب وتوجهت للغرفة، جلست بجانب زوجها والتقطت الصغيرة بين يديها وضعت الببرونه داخل فمها لتهدا الصغيرة وتتناول طعامها بهدوء....

هتفت دنيا بحزن: صعبانه عليا قوي البنت دي، ازاي ياسر سايبها ومش راضي ياخدها....

هتف جابر باشفاق: معذور، فراق مراته كان صعب قوي، رغم ان عدا شهرين الا انهم لسه متاثرين....

هتفت بدعاء: ربنا يصبرهم ويحنن قلبهم علي البنت دي.....

قطع حديثهم، رنين جرس الباب....

هتف جابر بدهشة: مين الي بيخبط دلوقتي....


استقام ليفتح الباب، تفاجا من ياسر الذي حضر في ذلك الوقت فالساعه الثانية بعد منتصف الليل....

هتف ياسر باعتذار: اسف جيت في وقت متاخر، عاوز اخد بنتي....

هتف جابر بتفهم: ولا يهمك، ادخل دنيا بترضعها جوه....

جلس ياسر علي الاريكه، توجه جابر للغرفة وهتف بهدوء: البنت خلصت رضاعه....

هتفت بتأكيد: ايوا  ونامت، مين جه...

هتف بهدوء: ياسر جاي ياخد البنت، غطيها كويس وجهزي حاجتها...

هتفت بتفكير: خليه يسبها وياخدها بكره...

هتف بضيق: اخلصي جهزي حاجتها...

تناول  الصغيرة  من يديها وتوجه لياسر، بمجرد ان راي ابنته بين يديه، اقترب سريعا يحملها هتف جابر بهدوء: لسه نايمه دلوقتي، استني دنيا تجهز حاجتها....

تامل ملامح الصغيرة الغافية، تبدو كالملاك الصغير، طبع قبله علي جبينها، ادمعت عينيه، ربت جابر علي كتفيه وهتف بتشجيع: خد بنتك في حضنك ومتسبهاش يا صاحبي....

توجه جابر للغرفة اخذ حقيبة الصغيرة واعطاها لياسر الذي غادر الشقة وتوجه لبيته......


🫶🫶🫶🫶🫶🫶🫶🫶🫶

دلف للشقة، القي الحقيبة علي الاريكه وتوجه لغرفته، جلس علي الفراش وبين يديه ابنته الصغيرة، فتحت عينيها ببطء لتظهر عينين باللون الاخضر، ابتسم بحب فتلك العينين تشبه عيون حبيبته لينا، نظرت اليه الصغيرة ببراءة، ابتسم بسعادة فلم يبتسم منذ مدة طويلة، امسك يديها الصغيرة مقبلا اياها بحنان
هتف باعتذار: اسف يا نور عيني، اسف اني سبتك من غير ما اهتم، غصبن عني فراقها صعب مقدرتش عليه، اوعدك يا بنتي اني مش هتخلي عنك تاني ولا هسيبك أبداً انتي اخر ذكري فاضلالي من لينا، مش عارف اسميكي اي، بما اني خسرت لينا فلازم تعوضي مكانها وتكوني لينا يا لينا الصغيرة......


غفت الصغيرة بين يديه ، هتف بحب: تصبحي على خير يا لينتي.....

🫶🫶🫶🫶🫶🫶🫶🫶🫶🫶🫶

استيقظ مازن واستعد للذهاب للجامعة، شعر بالاندهاش من الطفلة التي يحملها
هتف بعدم تصديق: بابا انت جبتها البيت...

هتف ياسر بحزن: ايوا، تعال شوف لينا الصغيرة...

جلس بجانب والده وحمل الصغيرة، طبع قبله علي خديها واحتضنها بحنان وقال:نفس عيون ماما، انت جبتها امتا وازاي اقتنعت وجبتها....

خرج اخويه من غرفهم، تفاجا من الطفلة التي يحملها مازن، هتفت سيلا ببسمة: اختي صح...

اشار مازن ببسمة: ايوا....

هتفت بحنان: هات اشيلها....

حملتها بين يديها، اغرقتها بوابل من القبلات، هتف صهيب بتذمر: كفاية كده انا عاوز اشلها...

تناولها من يديها، حملها بحنان وقال: ما شاء الله حلوة قوي وصغيرة...

هتف ياسر بهدوء: هاتها...

هتف صهيب برجاء: سبني شايلها يا بابا...


هتفت سيلا بتسأل: هنسميها اي


هتف مازن بحنين: بابا سماها لينا...

تذكرت والدتها وقالت: الله يرحمك يا ماما...


هتف مازن بهدوء: بابا انا هاخد سكن، مش حابب اقعد في البيت...

اندهش من طلبه وقال: ليه....

هتف مازن بحزن: كل حاجه هنا بتفكرني بماما، يمكن لما ابعد اقدر اتخطي واتعايش...

ربت ياسر علي كتف ابنه وقال: اعمل الي تشوفه اهم حاجه تكون مرتاح....

🫶🫶🫶🫶🫶🫶🫶🫶🫶


طرقت باب غرفة ابنتها ولم تسمع ردها، توجهت للداخل اندهشت من جلوسها في الشرفة بمفردها، اقتربت منها وهتفت باستغراب: مرحتيش الجامعة ليه النهارده...

نظرت لوالدتها وهتفت بحزن: مش قادرة اروح...

شعرت مليكة بالقلق من عيون ابنتها المنتفخة من البكاء، جلست بجانبها وقالت: مالك يا يارا شكلك معيطه...

ادمعت عينيها واشارت بتاكيد، احتضنت مليكة ابنتها، هتفت يارا ببكاء: مازن قالي انه عاوز يبعد عن الفترة دي....

ربتت مليكة علي ظهرها وقالت: انتي زعلانه عشان كدا...

هتفت ببساطة: ايوا، مفروض اكون جمبه وهو مش عايزني...

هتفت مليكة بتوضيح: مازن معاه حق وقراره صح، خصوصا بعد موت لينا، انتي عارفه ان مازن متعلق بلينا الله يرحمها وبيحبها قوي وفراقها صعب عليه، مفروض تبعدي عنه الفترة دي عشان يرجع احسن...

نظرت لوالدتها بتفهم وقالت: فكرك البعد هو الحل...

هتفت مليكة بتأكيد: ايوا، قوم اغسلي وشك وفوقي كدا، عاوزة مازن يشوفك في الحالة دي وميبعدش قومي قومي...

مسحت دموعها وهتفت بتسأل: فين تارا...

هتفت مليكة بهدوء: في الشركه مع ابوكي...

هتفت يارا بمرح: اوعي تقولي ان تارا هتشتغل مع بابا...

هتفت بتأكيد: ايوا...

ضحكت يارا وقالت: شكلها هتكون ايام مطينه بطين مع بنتك في الشغل....

🫶🫶🫶🫶🫶🫶🫶🫶🫶🫶

شعرت تارا بالضجر من كم تلك الاوراق؟
  لا تفهم شيء، بعثرت الاوراق حولها وهتفت بتافف: اي القرف دا، انا مش فاهمه حاجه، كان مالي ومال الشغل....

طلبت من السكرتيره فنجان قهوة، احضرت السكرتيره القهوة وتفاجات من الفوضي العارمه في الغرفة
شعر تارا بالضيق من نظراتها وقالت: حطي القهوة واخرجي....

خرجت السكرتيره تتمتم بضيق، اسندت ظهرها للكرسي وضعت قدميها علي المكتب وتناولت فنجان القهوة تتجرعه ببطء امسكت هاتفها واشعلت اغنيه شعبية "سطلانه"

يا دكتور شوف لي تصريفة أبوس إيديك إكتب لي روشتة
أنا جوايا حتة نظيفة خذها ارميها في أي حتة
نفسي أقطعها نفسي أقلعها زي ما بقلع الجاكتة
وجيت أبيع حب ماحدش نفعني قفلت الدكانة
أووه سطلانة، سطلانة، لانة سطلانة
أووه سطلانة، سطلانة، لانة سطلانة
كنكة بن تفوقفني ما فوقتش
رشة ميّه تفتحني ما فتحتش
راكب دماغي ودايس ومزاجي في الطالع خالص
أسرع من صواريخ ناسا الواحد ياما قاسى
هبعد بعيد لأتعدي من الناس العيانة
أووه سطلانة، سطلانة، لانة سطلانة
أووه سطلانة، سطلانة، لانة سطلانة
والنبي تديني يا شيف حبة دلع في رغيف
علشان أشبع من الفرحة وأوفر المصاريف
والنبي تديني يا شيف حبة دلع في رغيف
علشان أشبع من الفرحة وأوفر المصاريف
عمالة الدنيا تلف، تلف ومرقصانا
أووه سطلانة، سطلانة، لانة سطلانة
أووه سطلانة، سطلانة، لانة سطلانة
كنكة بن تفوقفني ما فوقتش
رشة ميّه تفتحني ما فتحتش
راكب دماغي ودايس ومزاجي في الطالع خالص
أسرع من صواريخ ناسا الواحد ياما قاسي
هبعد بعيد لأتعدي من الناس العيانة
أووه سطلانة، سطلانة، لانة سطلانة
يا نفسي خليكي في نفسك يا إما حتبقي الغلطانة
ويا إحساساتي حفضل حابسك أحسن تجري ع اللي أذانا
خذت العلاجات وما خفتشي أعصابي تلفانة
أووه سطلانة، سطلانة، لانة سطلانة
يا بنت يا حب الحب يا قلب القلب يا نن العين
بحبك أكثر من الفاكهة ومن شنطة فيها ملايين
نفسي أشوفك لدلق عليكي وعليّ شوية بنزين
أصل أنا مجنون في حبك ودماغي تعبانة
أووه سطلانة، سطلانة، لانة سطلانة
أووه سطلانة، سطلانة، لانة سطلانة
من الناس العيانة...


القت جميع الاوراق الموضوعه علي المكتب والملفات وصعدت عليه وهتفت مع الاغنية:
أووه سطلانة، سطلانة، لانة سطلانة
أووه سطلانة، سطلانة، لانة سطلانة

لم تنتبه الي ابيها الذي يقف امامها مصدوما من فعلتها والعميل الذي اتي لتوقيع صفقة جديدة....


هتف سهيل بصدمة: يا نهار اسوح، تارا...

توقفت عن الرقص، نظرت لابيها بخوف وقال: وحياة عيالك متعملش حاجه، كنت برفه عن نفسي يا سهولتي ....

اقتربت سهيل منها، نطت  من علي المكتب بسرعة وهتفت باستعطاف: ابوس ايدك يا باشا متعملش حاجه دنا بجري علي يتامه.....

اختبأت وراء العميل تحتمي به وقالت بشفقة: شوف يا باشا المدير بيعامل الموظفين الغلابة ازاي، هيطردني عشان كنت بدلع نفسي شويه....

ضحك العميل بشدة، حاول سهيل امساكها هتفت بسرعة: اشوفك في البيت يا بابا سلام....

جرت باقصي سرعه كي لا يستطيع اللحاق بها، حاول سهيل الهدوء وقال: اسف على الي حصل...

حاول العميل اخفاء ضحكاته وقال: ولا يهمك المهم هنوقع الصفقة امتا....

هتف سهيل بتفكير: هناجلها ليوم تاني معلش، انت شايف الفوضي الي في المكتب...

هتف العميل بتفهم: مفيش مشكله، كنت حابب اسال انت هترفد الموظفة دي...

هتف سهيل بتوضيح: دي مش موظفة في الشركة، دي بنتي تارا بتدرب  علي الشغل...

هتف بهدوء: خفت لترفدها علي الي عملته...

هتف سهيل ببسمة: الي عملته دي قليل من وسط البلاوي الي بشفها منها كل يوم، متعود علي الجنان بتاعها...


هتف العميل بتفهم: ربنا يحفظهالك، عن اذنك...

هتف سهيل بهدوء: اتفضل....

🫶🫶🫶🫶🫶🫶🫶🫶🫶🫶🫶


ضحكت الاختين بقوة ، هتفت يارا بعدم تصديق: مش مصدقه عملتي كدا في مكتب بابا وقدام العميل، يا نهار ملحوس....

ضحكت تارا وقالت: ايوا شكلي كان مسخرة وسهيل مستحلف ليعلقني....

سمعت صوت ابيها خلفها بحدة: سهيل هيعمل منك شورما يا تارا....

نطت مع علي الاريكة وهتفت بدفاع: معلش يا سهولتي اخر مره عيله وغلطت سماح المرادي...

هتف سهيل بسخريه: دي كلها وعيله، امتا هتعقلوا، هلاقيها منكوا ولا من مليكة...

حضرت مليكة وسمعت جملته الاخيرة وهتفت بضيق: مالها مليكة يا سهيل...

حاول سهيل انقاذ نفسه فقال: مليكة دي حب حياتي وعمري كله، تعالي نطلع اوضتنا يا روحي....

اخذ زوجته وصعدوا للغرفة هتفت تارا بضيق: شفتي جاب وراء اول ما مليكة جت، رجالة اخر زمن....

ضحكت يارا وقالت: صبرني يا رب علي العيله المجنونة دي....

🫶🫶🫶🫶🫶🫶🫶🫶🫶🫶
انهت سيلا دروسها وتوجهت تعبر الطريق بحذر، لفت انتباها وجود اسر مع فتاة في احدي الكافيهات، وقفت تنظر للمشهد من بعيد ولاحظت ضحكات اسر والفتاة التي لم تري وجهها،تساقطت الدموع من عينيها ببطء وبدات تتهاوي قوتها تدريجياً، لم تفيق الا علي صوت صاحب السياره يصيح فيها لتتزحزح عن الطريق، نظرت بشرود امامها وتحركت تركض باقصي سرعه وكانها تهرب من شبح يطاردها، وقفت بعد مدة طويلة من الركض تلتقط انفاسها بصعوبة بالغة والدموع مازالت تقطر من عينيها، وجدت العمارة علي بعد خطوات، توجهت للعمارة في محاولة منها لكبت دموعها ولكن لم تستطيع، دقت جرس الباب ليفتح ابيها، قلق علي ابنتها من عينيها الباكيتين وقال:بتعيطي ليه يا سيلا.....

توجهت سيلا لغرفتها سريعا وجلست علي الفراش، نظر لاختفاءها بخوف، اغلق الباب وامر صهيب بالاعتناء باخته الصغيرة ريثما يعلم ماذا اصاب سيلا؟....

طرق باب غرفة ابنته ولم يسمع اذن الدخول، فتح الباب ليجدها تجلس على الفراش تبكي بصمت، جلس قابلتها وهتف بحنان: مش هسالك بتعيطي ليه، بس هطلب منك تحاولي تبطلي بكاء....

اخذت نفس عميق وحاولت الهدوء ولكنها لا تستطيع الالم في قلبها حاد وغاءر.....

احتضنها ابيها وربت علي ظهرها بحنان في محاولة لتخفيف عن المها.....


غفت الصغيرة بين يديه وضعها علي الاريكه وحاوطها بالوسادات خشية ان تقع وتوجه لغرفة اخته ليعمل ما بها؟....

دلف لداخل الغرفة وجد ابيه يحتضن سيلا، جلس بجانب اخته وهتف بقلق: سيلا مالها يا بابا....

هتف ابيه بنفي: معرفش متكلمتش.....

استعادت رابطة جأشها، تركت احضان والدها وقالت: مفيش حاجه، افتكرت ماما فزعلت انها مش معايا....

ربت ابيها علي ظهرها وقال: ماما معاكي ديما وحاسه بيكي كمان.....

ابتسمت بهدوء، ربت صهيب علي ظهرها وقال بحنان اخوي: متعيطيش تاني وانا موجود جمبك، لو عوزتي تفضفضي وتكلمي معايا هتلاقيني.....

احتضنت اخيها وهتفت بحب: ربنا ميحرمنيش منك ابداً ولا من بابا.....

اقتحم مازن الغرفة وهتف بتذمر: اي الخاينة دي وانا رحت فين....


احتضن مازن اخويه وهتف بحب: ربنا ميحرمناش من بعض أبداً يا اخواتي.....

سمعوا صوت بكاء الصغيرة هتف مازن بمرح: الواضح ان لينا اعترضت وعاوزة تتحضن...

هتف ياسر باقتراح: مين فيكوا الي عليه يغير المبمبرز للينا....

هتف صهيب بتافف: انا...

ضحك مازن وقال: همتك بقا.....

تحرك يغير للصغيرة وسط ضحكاتهم عليه.....

🫶🫶🫶🫶🫶🫶🫶🫶🫶🫶

دلف للمنزل بغضب يجب ان ينهي تلك اللعبة يكفي كل هذا الانتظار خمسة اشهر في انتظار حصوله علي المال ولم يحصل علي شئ......

وجدها تقرا احد المجالات نادها بحدة: ريم....

وضعت المجلة جانبا وهتفت ببسمة لمجرد رؤيته: حمد الله على السلامة يا حبيبي....

جلس بجانبها وهتف بضيق:عاوز اطلب منك حاجه...

هتفت باندهاش: حاجه اي...

هتف بتسرع: عاوز منك فلوس...

هتفت باستغراب: فلوس مني ليه...

هتف باقناع: محتاج حوالي نص مليون عشان داخل في مشروع جديد  عاوزهم منك وهرجعهملك....

هتفت بحزن:  مش معايا فلوس خالص...

هتف بعصبية: مش معاكي فلوس، امال فلوسك الي في البنك الي ابوكي سيباهلك راحت فين....

اندهشت من اسلوبه وقالت: فلوسي الي في البنك اتنازلت بيها كلها لبابا جاسر لاني مش عاوزها...

هتف بصدمة: اي اتنازلتي بيها لجاسر، ازاي عملتي كدا....

القي كلماته الاخيرة بعصبية، علقت بحدة: مالك متعصب كدا ليه وانت مالك بفلوسي ومين عرفك اني عندي فلوي في البنك......


هتف بغضب: فلوسنا الي كوشتي عليها انتي وامك واخدتوهم لوحدكوا فلوسنا الي مخدناش منها حاجه والورث كله رحالك انتي ودلوقتي بتقولي مفيش فلوس امال انا متجوزك ليه.....

سقطت عليها كلماته كالصاعقة وقالت: متجوزني عشان فلوسي مش عشاني....

هتف بغضب: ايوا عشان فلوسك واي الي يجبرني اتجوز واحدة مسترجلة زيك ومحدش قادر عليها غير فلوسنا الي عاوز ارجعها، اوعي تفكري اني بحبك وجو الافلام دا تبقي غلطانه، دي لعبه لعبتها عليكي عشان ارجع حقنا الي نهبتيه لوحدك ودلوقتي لازم ترجعلنا فلوسنا والا اقسم بالله لعيشك في جحيم يا ريم واخليكي تكرهي اللحظه الي شوفتيني فيها.....


تسارعت دقات قلبها ببطئ تخاذلا لما وقع عليها وتثاقلت الدموع داخل مقلتيها استعاداد للتحرر في اي لحظه، تهاوت قواها وارتخت قدميها ووقعت علي الارض تلملم بقايا مشاعرها المتخاذلة، تساقطت الدموع تعبر عن عجز وصدمة وخذلان ممن احبت، تركها وغادر الغرفة، تساقلت رأسها وبدا الصداع يعصف بها وبدات تتهاوي وتفقد الوعي، سقطت رأسها علي الارض فاقدة الوعي مكانها.....

بعد مدة طويلة من الاغماء فاقت، اسرع عقلها بالعمل يجب ان تهرب من المنزل بعد ان علمت بحقيقته المغزية، تحركت تغادر الفيلا الكبيرة بدون ان تاخذ شيئا معها، غطت شعرها بالوشاح، لم يلاحظ العمال هروبها، ركضت سريعا تبتعد عن القصر قدر استطاعتها متناسية حملها، كل ما يهمها ان تهرب من الحقيقة العارية التي اكتشفتها......


عاد للفيلا بعد ان علم ماذا سيفعل بها للحصول على المال؟،صعد للغرفة فلم يجدها بحث عنها في كافة ارجاء المنزل فلم يعثر عليها، صرخ باسمها بقوة: ريم...

اكتشف هروبها، اسرع بادارة السيارة والبحث عنها، قاد السيارة بسرعة جنونية، لمح طيفها تركض بسرعة، ادار السيارة نحايتها ولهيب الانتقام يشتعل داخله يجب ان يحصل علي المال باي طريقة، فالجشع والكره يتوالدان بداخله للانتقام منها والحصول علي اموالهم المنهوبة، انتبهت لاضاءة السيارة التي خلفها وقفت للحصول علي المساعدة ولكن عندما رات احمد، اسرعت تركض بقوة كي لا يمكسها، وضع يديه علي المحرك بسرعة شديدة بمجرد اقترابه منها، ضغط على زر الفرامل ليوقف السيارة ولكن الفرامل لا تعمل حاول الضغط بقوة وبدون جدوي لا تفلح، تحركت سياراته بسرعة لتصتدم بجسد المسكينة بقوة، ارتفع جسدها للاعلي واصتدم بالارض بقوة في ظرف ثواني معدودة حدث الاصطدام، جسدها ملقي علي الارض تتناثر الدماء من كل جزء منه، اصابته الصدمة وشلت حركته فتح باب السيارة وتحرك ببطء نحو جسدها الساكن تماماً عن الحركة وبركة الدماء التي تتسع تدريجياً، تجمهر الناس حوله والصدمة اطاحت بالباقي من عقله، لفقدان زوجته وجنينها في ان واحد.......

🫶🫶🫶🫶🫶🫶🫶🫶🫶
استيقظت في منتصف الليل تشعر بالخوف والقلق علي ابنتها، استيقظ جاسر مضطربا من استيقاظها المفاجئ وقال: مالك يا رؤية صاحية ليه دلوقتي...

هتفت رؤية بقلق: خايفة علي ريم...

هتف جاسر بطمانينة: ريم كويسة  من اول ما عرفتي انها حامل وانتي قلقانه...

هتفت بقلق: ريم بعيدة عني ومش عارفه اكون جمبها،، اول حمل ليها وانا خايفة عليها....

هتف بحنان: ان شاء الله خير نامي دلوقتي وبكرا هنكلمها وتطمني عليها...

رقدت بجانب زوجها وقلبها يؤلمها بقلق علي فلذة كبدها، غفت بعد صراع طويل من القلق والاضطراب.....

استيقظوا علي صوت رنين هاتف جاسر، نظر جاسر للساعة وجدها الخامسة صباحا، رد علي المكالمة، نظرت رؤية لتغيير ملامحه وشعرت بالاضطراب وقع الهاتف من يديه، ادمعت عينيها وهتفت بخوف: في اي يا جاسر...

هتف بصدمة: بيكلموني عشان استلم جثة ريم....

توسعت حدقتها وهتفت بصراخ: جثة ريم، لا...

تساقطت الدموع من عينيها واعتصر قلبها الماً وهتفت بصدمة: ريم ماتت، لا لا...

استيقظ اسر علي صراخ والدته توجه لغرفة ابويه وجد والدته تبكي وابيها علي وجهه علامات الصدمة والصمت، اصابه القلق وقال: في اي يا ماما...

هتف جاسر بعد تصديق: كلموني عشان استلم جثة ريم...

نظر اسر لابيه بصدمة وقال: ريم ماتت ازاي....


هتفت رؤية بصراخ وتهز جسد جاسر: عاوزة اشوف بنتي يا جاسر رجعهالي عاوزة ريم ترجعلي تاني....

صرخت مجددا لا تصدق ان ابنتها الوحيدة ماتت....

حمل جاسر الهاتف واتصل باخيه وقال: ياسر تعالي علي شقتي....

استقام ياسر من الفراش بقلق، تامل ابنته النائمة، تحرك لغرفة سيلا يوقظها لتنام بجانب الصغيرة...

هتفت سيلا بنعاس: بتصحيني ليه يا بابا...

هتف ياسر بحنان: نامي جمب لينا، عشان لو صحيت وانا رايح لعمك اشوفه عاوز اي دلوقتي....

غادر ياسر الشقة وتوجه لشقته اخيه طرق الباب، فتح اسر الباب، انصدم ياسر من الدموع علي خدي اسر وهتف بقلق: في اي ابوك عاوزني ليه دلوقتي...

هتف اسر بحزن: ريم ماتت وكلموا بابا عشان يستلم الجثة....

وقع الخبر عليه كالصاعقة وقال: ريم ماتت ازاي...

هتف بنفي: معرفش، بابا جوا خفف عنه يا عمي وخليك جمبه، صدمه موت ريم كبيرة عليه قوي، انت عارف غلاوتها عنده....

توجه ياسر لغرفة اخيه وجده يجلس علي الفراش، شارد الذهن والدموع محبوسة داخل عينية...

اقترب من اخية وجلس علي حافة السرير ناداه بهدوء: جاسر...

نظر جاسر لاخيه وهتف بدموع: كلموني عشان استلم جثة ريم....

وضع ياسر يديه علي كتف اخيه يخفف عنه، اكمل جاسر بالم: قتلوا بنتي يا اخويا خدوا مني اغلي حاجه في حياتي، اخدوا بنتي.....

احتضن ياسر اخيه بالم وقال: هنرجع حقها يا اخويا والله لنرجعه من الي عملوه فيها وندمهم علي الي عملوه...

هتف جاسر بانتقام: هدفعهم التمن غالي علي خسارة بنتي الوحيدة، لازم نجيب ريم عشان ندفنها وبعدين نجيب حقها.....

عاون ياسر اخيه في ارتداء ملابسة واخبر الشباب بالخبر، تجمع الفتيات في بيت رؤية لتخفيف عنها، انضم الشباب لياسر واخيه لاحضار جثة ريم والاستعداد لمراسم الدفن والعزاء......

🫶🫶🫶🫶🫶🫶🫶🫶🫶

وقف جاسر امام باب المشرحة يخشي الدلوف للتعرف علي جثة ابنته، توجه بخطي مترددة ومعه اخيه يسانده، وقف جاسر امام الجثة الموضوعة علي السرير المعدني ومغطاة بقماشة بيضاء عليها اثار دماء، ازال العسكري الغطاء وهتف بتسأل: بنتك...

ادمعت عيني جاسر بالم، تاكد العسكري من رده عندما لاحظ الدموع في عينيه مد جاسر يديه يلامس وجهها الذي غطت الدماء ملامحه، ملمس الدماء المتجلط ، لاحظ خصلات شعرها الظاهرة من اسفل الحجاب، اعاد ادخالها وطبع قبلة علي جبينها وهتف بحنان والدموع تقطر من عينيه: تعمليها وتسبيني يا ريم، هنت عليكي جاسر حبيبك وصاحبك....

لامس ياسر كتفي اخيه وقال بشفقة: ريم دلوقتي في مكان احسن من هنا يا اخويا....

هتف جاسر بانتقام: وغلاوتك عندي يا بنتي لانتقم من الي عمل فيكي كدا واحبسهم كلهم...


غطي جاسر وجه ابنته وقال: خلي الشباب يستلموا الجثة علي ما نشوف احمد الكلب هيتعمل فيه اي....

توجه جاسر واخيه الي وكيل النيابة الذي استقام محييا جاسر عندما علم بمكانته في الداخلية  ، جلس جاسر وهتف بتسأل: عاوز اعرف مين الي قتل بنتي...

هتف وكيل النيابة بشرح: جوزها خبطها بالعربية والخبطة قدت لوفاتها وبعد اجراءات الطب الشرعي ان الام كانت حامل في جنين عمره شهر وان الإصابة ادت لموته في الحال وموت الام في وقت واحد....

هتف جاسر بتسال: جوزها فين دلوقتي...

هتف وكيل النيابة بمهنية: جوزها حاليا في الحجز بكرا هيتعرض علي المحكة واحتمال كبير ياخد فيها اعدام لانها جريمة قتل مقصودة، المجرم اعترف انه اتجوز القتيلة عشان فلوسها ولما معرفش ياخد منها حاجه قتلها....

هتف جاسر بكره: عاوز حضرتك تجبيلي في اعدام لازم يموت زي ما حرمني من بنتي....

هتف وكيل النيابة بتأكيد: متقلقش يا سيادة اللواء، الكل واقف معاك في القضية دي وبكرا هتسمع خبر اعدامه.....

شكر جاسر وكيل النيابة وتحرك مغادر المكتب ومعه اخيه عائدين بريم التي صارت جثة هادمة لكي تدفن الي مثواها الاخير....

🫶🫶🫶🫶🫶🫶🫶🫶🫶

وقفت رؤية تشاهد جسد ابنتها الذي يدفن اسفل التراب والالم والدموع رفيقتها الان، حاوطها الفتيات يحاولون منعها ومنع صراخها، جاسر الذي يدفن ابنته الي مثواها الاخير والدموع تتثاقل داخل عينيه وتساقطت محملة بالم الفراق والفقدان، ودع ابنته بنظراته المتالمة.....

عاونه اخيه وربت علي كتفيه وقال: البقاء لله يا اخويا، فكر ازاي نرجع حقها....

امر ياسر الجميع بالعودة الي منازلهم، توجه  مع اسرته الي المنزل.....

مر اليوم صعباً للغاية عليهم واتي اليوم التالي في انتظار حكم القاضي علي  المجرم احمد.....

استقام الجميع تحيه لدخول القاضي، نظر جاسر لاحمد نظرة كره شديد وانتقام...

هتف القاضي بقوة: بعض الاطلاع علي الاراء وتحقيقات النيابة حكمت المحكمة حضوريا علي المتهم احمد توفيق بالاعدام شنقا لارتكابة جريمة قتل مع صفق الاصرار والترصد، رفعت الجلسة، محكمة.....

استقام الجميع لمغادرة المحكمة بعد اصدار الحكم، نظر جاسر لاحمد بتشفي وبسمة انتصار علي وجهه، نظر احمد اليه بخوف وصراخ واستنجاد وانه لم يفعل شيء، اقترب جاسر منه وهتف بكره: مبارك عليك حكم الاعدام، تستاهل تتعدم مليون مرة يا قاتل.....

شعر احمد بالتوتر من نظرات جاسر المصوبة نحوه، غادر جاسر المحكمة وعلي وجهه ابتسامه نصر لتحقيق انتقامه من قاتل ابنته.....


وقف جاسر امام قبر ابنته وهتف ببسمة كانه يراها امام عينه: ارتاحي في قبرك يا ريم خلاص حقك رجعك والي قتلك هيتعدم ارتاحي في مثواكي الاخير ومتخافيش كلنا هنحصلك، انتي ولينا مع بعض دلوقتي وقريبا هنكون سوا يا بنتي....


🫶🫶🫶🫶🫶🫶🫶🫶🫶🫶


"بعد مرور شهر"

نظرت يارا لمازن بعدم فهم وقالت: يعني اي نسيب بعض...

هتف مازن بحسم: القرار اخدته بعد تفكير طويل  واكتشفت ان دا الاصلح لينا احنا الاتنين، اننا نسيب بعض...

هتفت بسخرية: بالسهولة دي نسيب بعض، بتقولها ولا كاننا نعرف بعض من يومين، احنا مع بعض من واحنا عيال، عشنا وترابينا سوا وكبرنا سوا ودلوقتي جاي تقلي نسيب بعض سهلة للدرجادي عندك، ازاي قدرت تاخد القرار دا متوجعتش محستش باي الم تب مفكرتش فيا واحساسي هكمل من غيرك ازاي  ، تب انت هتقدر تكمل....

تساقطت الدموع من عينيها مع كل كلمة تنطقها، هتف باصرار وداخله يعتصر من الالم: القرار صعب لكن هنقدر نكمل فيه، اتمنا ليكي حياة سعيدة عن اذنك....

تركها وغادر المطعم، نظرت لاثره بصدمة والم، رحل بكل تلك السهولة وكان شئ لم يكن بينهم.....

🫶🫶🫶🫶🫶🫶🫶🫶🫶🫶🫶

طرقت سيلا باب غرفة والدها اذن لها بالدخول، وجدت ابيها ينيم اختها الصغيرة، هتفت بتسال: بابا انت فاضي دلوقتي...

هتف ابيها بهدوء: تعالي يا حبيبتي عاوزة اي..

جلست بجانبه وقالت بهدوء: عاوز اطلب من حضرتك طلب...

هتف ابيها ببسمة: اطلبي يا حبيبتي...

هتفت بتردد: عاوزة البس نقاب...

هتف ابيها باندهاش: نقاب،ليه عاوزة تلبسيه..

هتفت ببسمة: حاسه انه هيقربني من ربنا ويهدينا لطريق الالتزام...

ابتسم ابيها وقال: عودتك تختاري الحاجه الي انتي عاوزها وهتكوني مرتاحه فيها، البسيه ادام حباه وهكون معاكي في اي قرار تاخديه...

هتفت بسعادة: ربنا يباركلي فيك يا حبيبي يا نور عيني....

🫶🫶🫶🫶🫶🫶🫶🫶🫶

حملت رؤية الملابس المتسخة لتغسلها، وقع من جيب البنطال شئ، مدت يدها تحمله، كيس ابيض شفاف بداخله بدرة بيضاء، توجهت لجاسر تساءله عنها،
هتفت بتسأل: جاسر الكيس دا في اي....

تناول منها الكيس ينظر اليه بشك، فتح الكيس وافرغ بعضا منه علي يديه، اشتم رائحته، ذاق البدرة بطرف لسانه هتف بصدمة: لاقيتي الكيس دا فين...

هتفت بقلق: وقع من بنطلون اسر، كيس اي دا...

هتف جاسر بعدم تصديق: هيروين، ابنك بيشرب مخدرات...

هتفت بصدمة: يالههوي اسر مدمن مخدرات....

حمل هاتفه واتصل علي ابنه وامره بالاسراع الي المنزل، هتف جاسر بخزي: اي الي بيحصلي، بنتي تموت وابني مدمن مخدرات....

خلال نصف ساعه وصل اسر للمنزل ، دلف للمنزل وهتف بتسال: في حاجه يا بابا....

رفع جاسر الكيس ليقابل عين ابنه وقال: عاوزك عشان دا...

نظر اسر للكيس بصدمة بلع ريقة وهتف بخوف؛ دا دا مش بتاعي....

هتف جاسر بخيبة: دلوقتي مش بتاعك، بتشرب مخدرات يا اسر، دي اخرت تربيتي فيك مدمن مخدرات ازاي، مفروض هتتخرج وتبقا ظابط شرطة وتقبض علي تجار المخدرات الي انت بتتعاطها....

هتف اسر بخزي: بابا انا...

هتف ابيه بحدة: هتبرر تقول اي بعد الي اكتشفته مش كفاية صدمت موت اختك دلوقتي انت اعمل ايه قولي اعمل ايه عشان مخسرش ابني الوحيد الي فاضلي....

هتف اسر بندم: انا اسف يا بابا، اوعدك اني هبطل شرب واتعالج.....

هتف جاسر باصرار: اعمل حسابك من النهاردة هتتنقل مركز الادمان بتاع عمك عشان تتعالج ولازم تخف عشان مخسركش.....

هتف اسر بهدوء: حاضر يا بابا، اعمل الي اتشوفه المهم اخف.....

🫶🫶🫶🫶🫶🫶🫶🫶🫶🫶🫶🫶

انتقل اسر للمصحة للعلاج تحت اشراف عمه ياسر.
ارتدت سيلا النقاب وبدات طريق الالتزام.
ابتعد مازن عن يارا وبدا يشق حياته نحو النجاح...
تتعذب يارا من بعد مازن  عنها..
تقدم العميل الي تارا من اجل الزواج بها..
الرواية تسير وفق احداث مرتبة انتظروا الفصل الاخير...

🫶🫶🫶🫶🫶🫶🫶🫶🫶🫶🫶













مع تحيات /آوركےـيےـدآ🍁.


لا تغفلوا عن الدعاء لاخواننا في غزة 🇵🇸
0 تصويتات

اترك تعليق

التعليقات

اكتب وانشر كتبك ورواياتك الأصلية الأن ، من هنا.